مدوّنة سعد المغامسي

لماذا أنشأت هذه المدوّنة!

هذه هي مدٌونتي الأكاديمية، وهي حقيقةً جوهرة هذا الموقع والسبب الرئيسي خلف انشائه، والتي سوف أحاول من خلالها بكتابة عدد من المقالات التي تخص مرحلة الدراسات العليا والابتعاث بشكل عام وبعض المهارات التي اراها مهمة جدًا في عصرنا هذا. هذه المدونة سوف تفيد كل من له اهتمام في المجال البحثي سواء كنت معيدا على وشك الإبتعاث، او طالبا يرغب بأن يسلك الطريق الأكاديمي. في هذه المدونة سوف اقوم بإذن الله بكتابة العديد من المقالات التي تهمك في رحلتك الأكاديمية والعلمية.

الأمر الأخر ايضاً هو انني خلال العشر سنوات الماضية التي قضيتها في بلد الابتعاث اطلعت وقرأت عن العديد من الفرص والممارسات الموجودة حول العالم، و في الولايات المتحدة بشكل خاص، والتي نادراً ما أجد من يستفيد منها من ابناء وطني رغم ايماني المطلق بأن العديد منهم مؤهل للحصول على هذه الفرص اذا ماتلقى الارشاد والتوجيه حيث مكامن هذه الفرص

السبب في إنشائي لهذا الموقع هو أنني خلال السنوات الماضية وجدتُ العديد من الدول الاسيوية (الصين، كوريا الجنوبية، الهند، باكستان، بنجلاديش) لديها مراكز تدريبية أكاديمية تؤهل طلابهم وتوجههم للمنافسة والحصول على تلك الفرص حول العالم، وخاصة في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية، ولذا فأن عدد الطلاب والطالبات من هذه الجنسيات يفوق المليون وخمسمئة الف طالب وطالبة متوزعين على عدد كبير من الجامعات (إحصائية ٢٠٢١/٢٢ ، انظر الى الرسم البياني التالي)


Statistic: Number of international students studying in the United States in 2020/21, by country of origin | Statista

رسم بياني لعام ٢٠٢١/٢٢ يوضح اعداد الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة

عزيزي القارئ، الرسم البياني السابق يوٌضح لك جنسيات و أعداد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة فقط، فضلاً عن بريطانيا والدول الأخرى التي توجد بها ايضا فرص دعم كبيرة. كما تشاهد بالصورة بأن الدول الثلاثة الاولى كلها من شرق اسيا، والتي كما ذكرت سابقا، يوجد بها مراكز تأهيل تجارية – وبعضها حكومية – متخصصة تساعد وتؤهل الطالب في الحصول على قبول (ودعم) من المؤسسات التعليمية الأمريكية حيث يسجل الأبوين أبنائهم في هذه المراكز بعد أوقات المدرسة ليضمنوا لأبنائهم حصولهم على درجات عالية في الاختبارات المعيارية العالمية مما سوف يسهل عملية قبولهم في مؤسسات التعليم العالي في هذه الدول

انا هنا لا أحاول ان أقوم بتسهيل أو تصعيب الأمر عليك، إلا أنني فقط اؤمن بأن إطلاعك عليها و وعٌيك بوجودها قد يفتح لك ابواباً كثيرة بإذن الله اذا ما وضعتها نصب عينك. مع العلم بأن هذه الفرص متوفرة بشكل كبير ومتجددة سنوياً، مما يعني أن أغلب الطلاب والطالبات الذين تم قبولهم في هذه الموسسات للعمل والدارسة فيها ينتهي عقدهم في حال تَخرٌجهم مما يستدعي الأقسام على قبول ودعم اشخاص جدد وهو ما يحدث سنويا في غالب الأقسام في الولايات المتحدة. وعليه فإنه من المهم عليك الإطلاع على هذه الفرص منذ وقت باكر والتجهيز لها، خاصة اذا كنت مهتماً بمرحلة الدراسات العليا ومافيه من علوم وأبحاث

 وأخيراً، سعدت بالفترة السابقة بالرد على جميع الاستفسارات التي أتتني من خلال الرسائل الخاصة في منصة اكس (تويتر سابقا)، وكمحاولة لتنظيم هذا الأمر وإضفاء الصبغة الرسمية عليه، أُفضل شخصياً أن يتم التواصل عبر الإيميل وذلك من خلال تعبئة نموذج الاستفسارات الموجود في صفحة الاستشارات، وسوف أقوم بالرد عليك عبر الإيميل بإذن الله، أو أنني سوف اقوم بتحويل استفسارك لأي شخص أعلم مني بأمرك، سائلاً الله عز وجل أن يوفقني وأن يجعلها خالصة لوجه الكريم

هذه الموقع لم يكن ليكون لولا فضل الله ثم لتجربة الابتعاث التي خضتها في الولايات المتحدة. أنا ممنون لله تعالى ثم لوطني وأشعر بأنني مدين له بالكثير. ومن خلال هذه المدوٌنة، والتي ستكون أحد مسؤولياتي الاجتماعية لوطني، سأقوم بكتابة عدد من المقالات التي تخص مرحلة الدراسات العليا والبحث العلمي والابتعاث بشكل عام والتي اسعى من خلالها بتطوير مهارات الراغبين بالالتحاق بهذه المسارات، آملين بأن نكون جزء من الحل، والله من وراء القصد.



اذا كنت مهتمًا بهذا الموضوع، فضلاً اشترك بالنشرة البريدية الأكاديمية.

5 2 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments