تخيل عزيزي القارئ بأن يكون لديك مساعد يقوم بجميع أعمالك بكفاءة عالية تزيد كلما زاد استخدامك له. لنأخذ مثالًا: إذا كنت في مجال التعليم وكان عليك تدريس ثلاث مواد تتعلق بمهارات الكتابة بلغة ثانية ( الإنجليزية على سبيل المثال)، ولديك أكثر من مائة طالب، وكان عليك متابعة تقدمهم وتزويدهم بالتغذية الراجعة (Feedback) بشكل شبه اسبوعي، فإن هذه المهمة يمكن أن تستلزم وقتًا طويلًا وجهدًا كبيرًا. ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة عملك، خاصة إذا كان عدد الطلاب كبيرًا، وهو ما يُعززه البحث العلمي الذي يُظهر أهمية عدم تجاوز عدد الطلاب في مواد تعلم مهارات الكتابة عتبة العشرين طالبًا. هذا المثال يسلط الضوء على القيمة الكبيرة لتوظيف مساعد تدريس Teaching assistant واختصاره (TA)، حيث يمكنه تقديم المساعدة في تحضير المواد التعليمية وتوجيه العملية التعليمية، وربما حتى تقديم التغذية الراجعة للطلاب بكفاءة كونه عمله مقتصرًا على ذلك فقط.
هذا ماحدث معي حيث انني وجدت نفسي أدرس خمسة مواد مختلفة – ثلاثة منها لمهارات الكتابة باللغة الإنجليزية بعدد يتجاوز المائة، مما أضطرني الى بناء نظام مساعد تدريس يعمل بأحد تقنيات الذكاء الاصطناعي (TA-Ai). ويسعدني مشاركتك لهذه التجربة التي ارجو من الله ان تكون نافعة وذات قيمة اضافية لكم.
البداية:
في العام الماضي (وتحديدا في ١ يونيو ٢٠٢٢) عُدت من الولايات المتحدة الى السعودية بعد أن يسٌر لي الله العيش فيها مايقارب العشر سنوات متنقلاً فيها بين المؤسسات الاكاديمية التي أثمرت بفضل الله وحده على حصولي على درجتي الماجستير والدكتوراه في اللغويات التطبيقية، ومباشرة عند الوصول بدأت بالتدريس في الجامعة خلال الفصل الصيفي ، وذلك بعد الاستماع لنصائح الزملاء الذين اشاروا علي بذلك لتسهيل الدخول في اجواء العمل نظرا لقلة عدد الطلاب في الفصل الصيفي. وبالفعل قمت بتدريس بعض المواد خلال الفصل الصيفي لينتهي ويبدا بعدها الفصل الدراسي الأول. ولكني ادركت لاحقَا وبعد أشهر من العمل والانغماس في التدريس والتحضير ومتابعة الطلاب بأنني وقعت في فخ الاحتراق الوظيفي الذي كلٌفني الكثير على جميع الأصعدة. كنت احاول وقتها بأن أقوم بعملي الاساسي على أكمل وجه وبدون تقصير وأن أركز على تنمية مهارات طلابي كذلك، وهو حقيقة ليس بالأمر السهل.
من رحم المعاناة!
بعد العمل لما يقارب العام في الجامعة، ومع تواصلي مع عدد من الاصدقاء والذين يعملون ايضًا في جامعات سعودية مختلفة، اتضح لي بأن بيئة العمل الجامعات الناشئة مليئ بالتحديات، ويعود ذلك الى عدم نضج تجربة هذه الجامعات كونها حديثة عهد، مقارنة بغيرها من الجامعات التي نفخر بوجودها في وطننا مثل جامعة الملك سعود وغيرها والتي تحتل تصنيفا عاليا دوليا واقليميًا. الأمر المفرغ منه بأن هذه الجامعات الناشئة تحضن عددًا ليس بالقليل من الكوادر السعودية الطموحة والذين درسوا في أرقى جامعات العالم ولديهم القدرة على تقديم المزيد للمؤسسات التي ينتموا اليها اذا ماتوفرت لهم البيئة المناسبة.
من المعروف بأن إجراء البحوث العلمية وتقديم المحاضرات يعتبر من واجبات عضو هيئة التدريس، وعليه فإن جميع المؤسسات الامريكية توفر لكل عضو هيئة تدريس (تم توظيفه على مسار باحث) عدد من المعيدين الذين يقومون بالإعمال البحثية (كتجميع البيانات او مراجعتها) لغرض البحث العلمي أو حتى القيام بالأعمال التدريسية. في بعض الاحيان تجد ان هناك معيدًا يعمل كمُصحح (Grader) يقوم فقط باستلام الواجبات التي يتم تسليمها للدكتور ويتولى هذا المعيد عملية التصحيح وكتابة الفيدباك وأرسالها للطلاب.
هذه الممارسة تغيب بشكل كبير في جامعتنا، مع العلم بأنها ليست مهمة لعضو هيئة التدريس وحده، بل أنها كذلك للمعيد والطالب كذلك، كون الأول يتم تحضيره بشكل كبير للدراسات العليا أو الابتعاث في ظل وجود من يملك الخبرة وسبقه في هذا المجال، وفي نفس الوقت يحصل الطالب على تجربة تدريسية ذات جودة أعلى.
علاوة على ذلك، ما اكتشفته أثناء فترة عملي في الجامعة هو انشغال أعضاء هيئة التدريس بمهام التدريس والبحث والإدارة جميعها في نفس الوقت. هذا الانشغال يمكن أن يزيد من احتمالية الاخفاق في أحد هذه المهام أو حتى جميعها، وهو حقيقة أمر يستدعي الى دراسة عميقة كون اغلب جامعاتنا الناشئة تسير ببطء رغم الدعم والامكانيات الضخمة التي تتلقاها كل عام. أقول هذا وأنا مقتنع تمامًا بأنني لست الوحيد الذي واجه مثل هذا التحديات، وأن هذا الانشغال هو عائق يمكن أن يبطئ من تقدمنا. فعلى سبيل المثال، الوقت الذي كان من المفترض أن أقوم به بالتحضير لندوة اكاديمية في استراليا تم دعوتي اليها لأكون متحدثًا بها أو التحضير لمؤتمر مُصغّر لطلاب القسم يوسع افاقهم ويعرّضهم لتجارب فريدة، أجد نفسي مشغولًا بشكل بكتابة خطابات عديدة لشخص ما في شؤون لا علاقة لها بالعملية التعليمية!
العودة الى الولايات المتحدة الأمريكية!
انتهى الفصل الأول وبدا الفصل الدراسي الثاني مباشرة بعدها بأسبوع وبداخلي أملاً صغيرًا بأن يكون أفضل مما سبق وخاليا من الأمور التي لاتسمن ولاتغني من جوع، وهو للأسف مالم يحدث. وعليه، وقبل نهاية الفصل الدراسي الثاني، ونظرًا لتكرار هذه التحديّات التي أرهقتني، ليس لعدم مقدرتي على تجاوزها، بل استطيع بفضل الله، ولكنّها سوف تكون على حساب وقتي والكثير من الأمور المهمة في حياتي. وعليه قررت بأن أقوم بترك العمل بالجامعة مؤقتًا وأخذ (اجازة استثنائية) والعودة الى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة سنة.
أخبرت أهلي بذلك، وهو بالتأكيد لم يكن بالأمر السهل، ولكنهم علموا بأنني بحاجة الى الابتعاد قليلا كوني لم اتمتع بإجازة منذ سنوات. الان أكتب لكم هذه الاسطر بعد أن أمضيت مايقارب الثمانية أشهر على اتخاذي لهذا القرار. أعجز عن شكر الله تعالى على هذه الخطوة التي غيّرت حياتي بشكل كبير. فالأمر الذي تأكدت منه الان خلال كتابتي لهذه الأسطر بأنني بحاجة ماسّة ليس للابتعاد عن الجامعة لفترة من الزمن فقط، ولكن ايضا الابتعاد عن الحياة الأكاديمية التي أخذت جل تفكيري خلال السنوات العشر الماضية والتي أنستني الكثير من الأمور التي كنت أعمل عليها قبل دخولي عالم الابحاث والتدريس.
بعد وصولي الى الولايات المتحدة كنت مبطنًا نيتي بأن أتعلم لغة البايثون خلال هذه السنة، هذه اللغة التي بعد أن تعلٌمت مبادئها صُدمت بكل ماتحمله الكلمة من معنى نظرًا لحجم امكانياتها. ولعلي هنا أتوقف قليلاً لأشيد بشقيقي الأصغر ومعلمي الفذّ (خالد) الذي أقنعني بتعلّمها بعد أن شاهدني غارقًا في برنامج الاكسل. لا انسى ماقاله لي واصفا هذه اللغة الجميلة حيث قال (The sky is the limit) وأكد لي بأنها سوف تحسن من عملي بشكل كبير، وهو بالفعل ماحدث، الحمدلله.
ولادة فكرة انشاء مساعد تدريس بتقنيات الذكاء الاصطناعي!
خلال تعّلمي لهذه اللغة كنت راسمًا في بالي فكرة تأسيس نظام يؤتمت الأعمال الادارية والتدريسية التي كنت اقوم بها في الجامعة بشكل شبه يومي ومتكرر بإستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والسبب والدافع الرئيسي خلف رغبتي ببناء هذا النظام هو ما لاحظته بأن بعض الجامعات – وخاصة الناشئة – يتم فيها اسناد بعض المواد اللغوية (خاصة التي تتعلق بمهارات الكتابة) بشعب ربما يزيد فيها عدد الطلاب عن ٤٠ طالب. وهذا الأمر سيشكل عائقا لعضو هيئة التدريس كونه عدد غير مثالي لمثل هذه المواد التي تتطلب تركيزًا خاصًا لكل طالب وهو ما قد يؤثر على العملية التعلمية.
اقول هذا من تجربة شخصية، كما ذكرت سابقا، حيث أنني في أحد الفصول كانت الواجبات الكتابية لدي تزيد عن ١٥٠ واجبًا وكلها تتطلب مراجعة خاصة لكل طالب لتطوير مهارته الكتابية باللغة الثانية. وعليه، قمت بالتواصل مع العديد من الزملاء في الجامعات الأخرى لأخذ مشورتهم حيال هذا الأمر لأصطدم بواقع مرير بأنهم جميعًا يعانو من هذا الأمر، بل أن بعضهم يتفادى مثل هذه الواجبات كونها تأخذ الكثير من وقتهم خاصة في ظل وجود مواد أخرى يقومون بتدريسها.
والحل المثالي لهذا الأمر هو ماذكرته سابقًا بأن يقوم القسم بتعيين مُصحح خاص لكل عضو هيئة تدريس وغالبا مايكون هذا المُصحح طالبا في أحد برامج الدراسات العليا ويقوم الدكتور بتزويده بمعايير التصحيح وكيفية اعطاء الفيدباك الخاص بمادّته، ليقوم بعدها هذا المُصحح باستقبال وتصحيح جميع اوراق الطلاب على اثرها وبالتي ترتفع جودة العملية التعليمية، ومثل هذه الممارسات تغيب كثيرا في الجامعات الناشئة كون اغلبها لايوجد بها برامج دراسات عليا في العديد من التخصصات.
وعليه، زاد إصراري بأن اقوم بتصميم نظام مساعد تدريس ذكي ليعمل معي حين عودتي الى السعودية حيث يقوم هذا المساعد بتزويد الطلاب بجميع ما ارغب به خلال الفصل الدراسي، وهذا أمر بسيط، ولكن يكمن التحدي بربط هذا النظام بشكل متكامل مع الايميل وكذلك البلاكبورد حيث يقوم النظام، بإستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بالرد على جميع الايميلات الواردة من الطلاب وفق معطيات محددة لكل مادة بحالها
والأهم من ذلك، بأن يقوم باضافة ميزة لم أجد احدًا قد فعلها من قبل وهو بأن يقوم النظام بمراجعة وتصحيح جميع التسليمات (الكتابية) من قبل الطلاب وكتابة فيدباك بشكل مفصٌل ودقيق (خاص لكل طالب بإسمه) ويقوم كذلك برصد الدرجات وارسالها للطلاب بشكل مؤتمت بدون اي تدخل مني.
مرحلة بناء النظام!
اخترت لغة البايثون لتكون نقطة الانطلاق كونها سريعة وفعّالة وتضم العديد من المكتبات التي ساعدتني كثيرا في بناء هذا النظام. اضافة الى ذلك، قمت بإستخدام نموذج OpenAi كنموذج اللغة الكبيرة وهو نفسه المتسخدم في ChatGPT وقمت بربطه عن طريقة الـ API المدفوع بتكاليف لاتكاد تذكر؛ قد يكلفني النظام بالكامل اذا تم تشغيله خلال فصلين دراسيين مبلغا لايزيد عن العشرة دولارات كوني استخدم نموذج GPT-3.5 Turbo وتكلفته 0.0015$ لكل توكن (والتوكن هو وحدة من النص، مثل كلمة أو حرف أو رقم). يوجد لدى OpenAi نماذج اخرى اتمنى من الجميع الاطلاع عليها كون اغلب الأدوات التي تشاهدها مؤخرًا ويتم التسويق لها بأنها أدوات ذكاء اصناعي هي غالبا ما تعتمد بشكل كبير على هذه النماذج وذلك عن طريق ربطها بإستخدام واجهة برمجة التطبيق Application Programming Interface واختصارها API.
وهنا أود أن اوضح بأن اكتشافي لوظيفة الـ APIs كانت بمثابة الصدمة او الـ (Aha moment) بالنسبة لي حيث أنني وجدت نفسي أمام كنز كبير، وأدركت حنيها ماقاله لي أخي خالد بأنه لاتوجد حدود لهذه اللغة البرمجية. وعليه، فأنني أود التنبية هنا بأنني في هذا النظام قمت بإستخدام عدة APIs من تطبيقات مختلفة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، قمت بإستخدام واجهة قوقل درايف البرمجية وكذلك الايميل المخصص للواجبات حيث يقوم النظام بالتقاط اي واجب يتم تسليمه ويتعرف على الطالب ويقوم بتخزينه في قاعدة بيانات ومن ثم البدء بعملية التصحيح وكتابة الفيدباك الخاص بالطالب ورصده في قوقل درايف. ويقوم ايضا بإنشاء تقرير خاص لكل طالب يتم ارساله للطالب عبر البريد الالكتروني، وكل هذا يحدث بشكل مؤتمت بدون اي تدخل بشري.
وهنا عزيزي القارئ يأتي دورك بالتفكير خارج الصندوق فيما يخص استخدامات الذكاء الاصطناعي في حياتك. ما اقصده هنا هو بأنك تستطيع أن تقوم ببناء نظام او تطبيق خاص بك وتدمج به احد نماذج اللغة الكبيرة، والتي يأتي دورها في عملية اتخاذ القرار بالنيابة عنك. فكلما قمت بتزويد هذا النموذج بكل ماتعرفه (مثال: عملك وطريقة اتخاذك للقرارات اليومية الصغير) كلما قّلت نسبة ارتكاب الخطأ. والأجمل من ذلك بأنه كلما زاد استخدامك له، كلما زادت دقّته بشكل اكبر. وبالعودة للحديث عن النظام الذي قمت ببنائه، فإنني قمت بتزويده بالمادة التي أدرسها ووصف المقرر، بل ذهبت الى أبعد من ذلك، فقد قمت بتزويد النظام بواجبات سابقة قمت بتصحيحها ليفهم النظام طريقة التصحيح التي أقوم بها بشكل أدق.
قد يسأل البعض عن الناحية الأخلاقية بإستخدام الذكاء الاصطناعي لهذا الأمر، ولهذا فإنني مازلت أتحدث مع بعض المتخصصين بهذا الأمر حيث انني أعمل على دارسة هذا الجانب، لكون الأمر يتعلق بدرجات الطلاب وهو أمر قد نستطيع التغلب عليه لاحقًا بعد أن نقوم بدراسته بشكل مفصل ودقيق بإذن الله وذلك بقياسه ومقارنته من خلال ادوات البحث العلمي المتاحة لنا. عمومًا أود التنبيه هنا بأنني لم أقم بإستخدام النظام رسميًا حيث أنني مازلت في الولايات المتحدة ولم أعد للتدريس ولكنني حاليا اقوم بإختبار النظام على اوراق الطلاب الذين قمت بتدريسهم خلال السنة الماضية لاقارن بين نتائجي ونتائج النظام وكذلك جودة الفيدباك المعطاة من قبلي حينها ومن قبل النظام الجديد.
ولكنني اعتقد بأن النظام حاليًا مفيد لمن لديه عدد كبير من الطلاب ويسعى الى تزويدهم بتغذية راجعة بجودة عالية. ومع ذلك، من المهم عدم الاعتماد على التقييم النهائي للنظام حتى يتم التأكد من صحته. يمكن أيضًا استخدام النظام بنموذج الـ Completion Grade، حيث يقوم النظام بتنبيهك وتنبيه الطالب إذا لم يستوفي متطلبات الواجب.
لماذ؟
السبب وراء ذكري لهذه التجربة والتي أعتبرها ثرية جدًا وأحمد الله عليها، هو أنني وبعد هذه الشهور من العزلة، جلست أتأمل ماحدث لي، فوجدت أنني قمت بالابتعاد عن كثير من الأمور التي لم ادرك سوى لاحقًا بأنها كانت تثقل خطواتي كثيرا، وتقف حاجزًا امام خوضي لتجارب وقصص اخرى. هذه الأمور قد تكون على شكل بيئة عمل غير مناسبة، عادة معينة، أو اشخاص معيّنين, أو قد تكون جميعها كما حدث معي. وعليه فأنني أحمد الله على قرار الاجازة الذي لو لم يكن لما اتيحت لي الفرصة الى خوض مثل هذه التجربة وتجارب اخرى شيقة ربما أجد لها وقت لسردها في هذه المدوّنة بإذن الله تعالى.
الخاتمة
وفي الختام، أرجو من الله ان تكون هذه المقالة اضافت لكم الكثير، كما أرجو أن تكون قد اطلقت لمخيلتكم العنان في كيفية الاستفادة من تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب حياتك. فكثير من الأمور الروتينية التي نقضي فيها وقتًا طويلًا يمكن أن تتم في دقائق معدودة وبدقة أكبر إذا استخدمنا مثل هذه التقنيات والتي سوف تتيح لنا مزيدًا من الوقت للعمل على أمور ذات اهمية أكبر. فالنسبة لي كان الدافع خلف بناء هذا النظام هو التركيز على عملي الأساسي وهو تطوير مهارات الطالب والحرص على ان يجد مني تغذية راجعة تساهم في تقدّم مستواه العلمي، والله من وراء القصد